اذهب إلى المحتوى الرئيسي
أبوكارينكا - ١٣ مايو ٢٠١٥

(93) قتيل و(63) جريح وإقتياد (12) جراء الهجوم على ابوكارينكا من جانب قبيلة الرزيقات بشرق دارفور

إرتفعت حصيلة ضحايا قبيلة المعاليا في المواجهات مع قبيلة الرزيقات يوم الأثنين إلي (93) قتيل و(63) جريح ،هذا إلي جانب إقتياد ما لايقل عن (12) بينهم كبار السن وفتاة،وسط تعزيزات عسكرية جديدة من قبل الحكومة الإتحادية للفصل بين الطرفين.

وقال على محمد على من جانب قبيلة المعاليا لراديو تمازج أن عدد ضحايا قبيلة المعاليا في الهجوم الذي نفذته قبيلة الرزيقات على ابوكارينكا إرتفع إلي (93) قتيل و(63) جريح ،كاشفاً عن إقتياد نحو (12) شخص بينهم (6) من كبار السن وفتاة واحدة،واتهم قبيلة الرزيقات بإستنفار افراد ليسوا من السودان بالزج بهم في الصراع.

واوضح أنهم عثروا على بطاقات هوية وسط قتلى وجرحى بينهم قوات حكومين وأخرين غير سودانيين.

وفي السياق اتهم القيادي بقبيلة المعاليا والمتحدث باسم المعاليا، السيد يوسف على حامد ،الحكومة السودانية رسمياً بالضلوع في محرقة ابوكارينكا وذلك بمشاركة قوات موالية لها من ابوطايرة وحرس الحدود ومليشيات عدة تتبع للحكومة.

وشكك حامد في تصريح لراديو تمازج من نوايا الحكومة تجاه إيقاف الحرب،وكشف بأن وزير الدفاع السوداني ولفيف من قيادات الدولة كانوا بشرق دارفور قبل ثلاثة ايام من إنفجار الاوضاع الأثنين ولم يمنعوا الرزيقات في الوقت الذي كانوا يتحركون للهجوم على المعاليا.

مضيفا أنهم يشرعون في الإستعانة بالأمم المتحدة والعدل الدولية لحماية قبيلة المعاليا مادام الحكومة نفسها تشارك عبر مليشياتها في الهجوم على المعاليا وذلك على حد تعبيره.

بينما وكيل ناظر الرزيقات السيد محمود موسى مادبو من جانبه ،أكد لراديو تمازج هدوء الأوضاع أمس بعد وصول القوات الفاصلة بين الطرفين.

 وأقر مادبو بهجوم الرزيقات على ابوكارينكا يوم الأثنين والذي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين،وبرر الهجوم على ابوكارينكا بأن المعاليا بعد رجوعهم من موتمر مروي قاموا بخمسة إعتداءات على الرزيقات قتل فيها (21) من جانب قبيلته،هذا إلي جانب نهب ابقار تتبع لقبيلة الرزيقات.

وبشأن ضحايا قبيلة الرزيقات في المواجهات ،زعم مادبو بأنهم لم يحصروا الاعداد حتى الأن لكن هنالك موتى يتم دفنهم الأن ،وبشأن الانباء التي تواردت أن هنالك موتى لقبيلة الرزيقات تم جمعهم من طرف الجيش السوداني بأبوكارينكا.

أكد مادبو بأن الجيش اتصل بالإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات وأخبرته بأن هنالك (40) قتيل تم جمعهم بابوكارينكا ،اوضح بأن قبيلته لم يفقد هذا العدد ،وزعم بأن القتلى لم يتبع لقبيلة الرزيقات.

وعلى صعيد ذو صلة اكد مصدر فضل حجب اسمه لراديو تمازج  ،إغلاق الأسواق بمدينة الضعين لليوم الثالث على التوالي اضافة لوقف العمل فى المؤسسات الحكومية بالمدينة.

 واضاف ذات المصدر ان جميع المواطنين فى المدينة قابعين داخل بيوتهم بينما يتجول المسلحين القادمين من مناطق القتال بشوارع المدينه .

وفي الأثناء  قيرت كابلري  المنسق المقيم ومنسق الشؤؤن الإنسانية بالإنابة بالسودان عن بالغ قلقه من التقارير الواردة بإندلاع قتال قبلي في محيط  مدينتي ابوكرينكا وعديلة  بولاية شرق دارفور.

وقال السيد قيرت كالبيري  في تميم صحفي تلقى راديو تمازج نسخة منه "اشعر بقلق شديد لإندلاع القتال، أن هذه المدن مليئة بالمواطنين ومعظمهم من النساء والاطفال والذين يحاولون العيش في سلام ، ويجب الا يدفع هؤلاء ثمن تجدد النزاع. وهنا أود أن اذكر كل اطراف النزاع بان لديهم إلتزام بحماية المدنيين وان يسمحوا لهم بالحصول علي المساعدات الإنسانية دون قيود."

وأضاف السيد  قيرت كابلري "أدعو كل الأطراف إلي إيقاف القتال علي الفور، وأن يعملوا علي تفادي تصاعد النزاع، وأن يدعموا جهود الوساطة لحل أسباب هذا النزاع عبر الطرق السلمية."

وقد نزح 120.000 من المدنيين في هذه المنطقة  نتيجة للنزاع القبلي الذي اندلع في اوائل شهر اغسطس من عام 2013.