اذهب إلى المحتوى الرئيسي
الضعين - ١١ مايو ٢٠١٥

نذر إشتباكات جديدة بين المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور

اعرب وكيل ناظر قبيلة الرزيقات ،السيد محمود موسى مادبو،عن إستيائه لغياب هيبة الدولة بشرق دارفور،وذلك في إشارة إلي الانباء التي تحزر عن تجدد الإشتباكات بين الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور.

واتهم مادبو قبيلة المعاليا بقتل نحو (11) من ابناء قبيلتهو نهب العشرات من روؤس الأبقار في الفترة من توقيع الرزيقات على وثيقة موتمر الصلح بمروي بعد رفض المعاليا التوقيع على الوثيقة في فبراير الماضي.

وحمل مادبو في تصريح لراديو تمازج أمس الأحد ،مسؤولية التوترات وذلك لغياب هيبة الدولة بشرق دارفور على حد قوله.

وهدد مادبو بمواصلة الإقتتال مع المعاليا إذا لم تتمكن الحكومة من إرجاع ابقار الرزيقات المنهوبة وإثناء المعاليا من قتل ابناء قبيلته.

ونفى مادبو الأنباء التي اشارت إلي وجود حشود لقبيلة الرزيقات تنوي شن هجمات ضد المعاليا لكنه لم يستبعد من تجدد المواجهات بين القبيلتين إذا لم تتدخل الحكومة لبسط هيبة الدولة.

وكان والي ولاية شرق دارفور، العقيد الطيب عبد الكريم، قد أكد السبت أن هنالك حشود قبلية للرزيقات والمعاليا يمكن أن تؤدي إلي أعنف اشتباكات من نوعها بين الطرفين.

زعم الوالي بأن حكومته دفعت تعزيزات عسكرية للفصل بين الطرفين للحيلولة دون وقوع مواجهات،مشيراً إلي تشكيل لجان مشتركة من سياسين ورجالات الإدارة الأهلية لتفريغ المعسكرات قبل إنفجار الأوضاع بين الطرفين.

ودعا الطرفين لنشر ثقافة السلام وعدم الإنجرار للملاسنات القبلية ،وقال بأن حكومته لم يتواني في بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بشرق دارفور. 

إلا أن مادبو من جانبه نفى دفع الحكومة تعزيزات عسكرية للفصل بين القبيلتين ،واتهم الحكومة بإنها فشلت في بسط هيبة الدولة وحفظ أرواح المواطنيين ،وذلك بسبب إستمرار الإشتباكات بين المعاليا والرزيقات.

بينما القيادي بقبيلة المعاليا الأستاذ زكريا سليمان من جانبه،أكد وجود حشود للطرفين ونذر مواجهات متوقعة بين القبيلتين.

وعزا السبب لفشل الحكومة في وضع للصراعات بين القبيلتين وتوقيع وثيقة صلح غير مرضي للمعاليا،وعدم قدرة الحكومة في إيقاف المتفلتين من طرف القبيلتين اللذين مازالوا يواصلون في زعزعة الأوضاع الأمنية.

وأكد سليمان في تصريح لراديو تمازج أن هذة المعارك إذا ما تجدد تكون من النوع الأسواء هذة المرة،واتهم الرزيقات بأنهم يخططون لشن هجوم على المعاليا لكنه أسترجع قائلا أن بأن المعاليا جاهزون للرد.

وخلف الصراع الدائر بين الرزيقات والمعاليا في يوليو من العام الماضي أكثر من (600) قتيل بالإضافة إلي إصابة ما يقارب جريح بين الطرفين فضلا عن نزوح أكثر من 55 ألف إلي محليات عديلة وابوكارينكا .

وفشلت عدة مؤتمرات الصلح بين قبيلتي المعاليا والرزيقات كان اخرها مؤتمر مروي بالولاية الشمالية في نهاية فبراير الماضي.ورفضت المعاليا التوقيع على الوثيقة بحجة ورود فقرة تنص على تبعية مناطق عديلة وابوكارينكا التي تقطنها المعاليا.