اذهب إلى المحتوى الرئيسي
الخرطوم - السودان - ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١

مليونية 30 أكتوبر: مقتل ثلاثة متظاهرين .. وتجمع المهنيين لا تراجع إلا بإسقاط المجلس العسكري الانقلابي

أكدت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل ثلاثة من المحتجين برصاص القوات الأمنية في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، في المظاهرات التي انطلقت للمطالبة بالعودة للمسار الانتقالي ورفضا للانقلاب العسكري.

وخرج الشعب السوداني اليوم "السبت" في مظاهرات استجابة لدعوة قوى مدنية وسياسية رفضا لانقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وحل الحكومة ومجلس السيادة واعتقال عدد من السياسيين والمسؤولين.

وتتركز المطالب الأساسية للمتظاهرين على تخلي البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية عن مقاليد السلطة وإعادة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك إلى منصبه بكامل صلاحيات.

وفي خارج السودان، نظمت الجاليات السودانية مظاهرات في عواصم ومدن عديدة بالتزامن مع "مليونية 30 أكتوبر" لرفض قرارات قائد الجيش، والمطالبة بإرساء حكم مدني، والإفراج عن جميع المعتقلين.

وخرجت المظاهرات في لندن وباريس ولاهاي وتورينو وبعض من الولايات في امريكا، بجانب مدن عديدة حول العالم.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان على صفحته في الفيسبوك، إن مواكب جماهير الشعب السوداني اليوم 30 أكتوبر 2021 ليست سحابة عابرة، هي انتفاضة مكتملة الأركان تصب في مجرى ديسمبر المجيدة الجارف والعميق. لن تتراجع الجماهير والقوى الثورية عن المقاومة السلمية، احتلال الشوارع والاضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل مستمر.

وأوضح التجمع المهنيين السودانيين، أنه سيتقدم من موقع الشراكة بمقترح ميثاق استكمال ثورة ديسمبر المجيدة للتشاور مع القوى الثورية وفي مقدمتها لجان المقاومة بالأحياء والفرقان، ميثاق يؤسس لمرحلة جديدة أساسها التغيير الجذري والسلطة المدنية الكاملة وصولاً إلى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي وتقديم أعضائه لمحاكمات عاجلة وعادلة على كل جرائمهم بحق الشعب السوداني.

وقال التجمع، إن لا تفاوض مع المجرمين ولا عودة لشراكة الدم المعطوبة، بل تسليم السلطة الفوري لحكومة مدنية كاملة تختارها القوى الثورية من عناصرها المؤمنة بالتغيير الجذري وأهداف ثورة ديسمبر

وطالب التجمع، بتصفية جهاز أمن الإنقاذ وحل الميليشيات بالدمج والتسريح، وبناء جيش وطني مهني بعقيدة أساسها حماية الشعب والحدود، تحت إمرة السلطة المدنية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة على تويتر السبت، على ضرورة أن تحترم قوات الأمن في السودان حقوق الإنسان، موضحا أن "أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول".

وأضاف بلينكن أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية".

وقال البرهان، قائد الانقلاب العسكري، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية نشرت أمس الجمعة إنه لا اعتراض على التظاهر السلمي، وإن القوات الأمنية لن تتدخل ما دامت المظاهرات سلمية.

ونفى أن تكون القرارات التي اتخذها قبل أيام "انقلابا عسكريا"، وقال إن حل الحكومة كان ضروريا لعجزها عن معالجة كثير من الملفات، وفق تعبيره.

وأعلن البرهان، يوم الاثنين الماضي حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، واعتقال معظم الوزراء والشخصيات البارزة في قوى الحرية والتغيير.