دخلت الإشتباكات بين منشقين من الجيش الشعبي والقوات الحكومية ومعها مليشيات تتبع لها اليوم الثالث بمدينة البونج حاضرة مقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان،وانباء عن إرتفاع عدد الضحايا المدنيين بينهم عامل إغاثة ،والأمم المتحدة تدين الحادث وتطالب قوات الجيش الشعبي بالمنطقة بحماية عمال الإغاثة والمدنيين ،وتحذر من أن الإشتباكات تهدد بقاء أكثر من (120 ) لاجئ سوداني يعتمدون على الوكالات الإغاثية بالمابان،حيث الأنباء الواردة من البونج أن الإشتباكات مازالت مستمرة لليوم الثالث بين المنشقين من ابناء قبيلة النوير بالجيش الشعبي والجيش الحكومي مدعومة بمليشيات محلية سمت نفسها قوات دفاع المابان،وأكد مصادر محلية بالبونج لراديو تمازج أن حصيلة الضحايا المدنيين حتى بلغ (12) جميعهم تجار ولايات دارفور السودانية بينهم إمرأة،كما أكدت ذات المصادر عن إحتماء سكان البونج بمعسكرات لاجئي ولاية النيل الأزرق ،وسط مخاوف من اللاجئيين أنفسهم من تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة

وفي السياق أعربت بعثة الامم المتحدة بدولة جنوب السودان عن قلقلها حيال تدهور الوضع الأمني بالبونج بمقاطعة المابان بولاية أعالي النيل ،وأكدت أن هنالك إشتباكات بين مليشيا تطلق على نفسها قوات الدفاع عن المابان  والفارين من الجيش الشعبي منذ اليلة الماضية وعناصر من الجيش تتحرك في جميع انجاء المدينة وبالقرب من مكاتب المنظمات الإنسانية تسأل عن موظفين من قبيلة النوير،واشارت البعثة إلي أن المليشيات قاموا بإطلاق الرصاص على أحد موظفي منظمة إنسانية غير حكومية،وقالت البعثة في تقريرها بأنها تدين بشدة قتل وإستهداف المدنيين من قبل المليشيات،ودعت السلطات الوطنية وخاصة الجيش بحماية السكان وموظفي الإغاثة والعاملين في البونج وكبح جماح المليشيات قبل أن تنجرف الوضع إلي فوضى،كما حذرت التقرير من أن هذة الأوضاع تهدد بقاء أكثر من (125 ) لاجئي سوداني يعتمدون على الإغاثة والخدمات التي تقدمها العمال 

من ناحية أخرى أكد مصدر موثوق يعمل في الوكالات الإغاثيةبالمابان لراديو تمازج سيطرة المنشقين على قيادة الجيش الشعبي بمقاطعة المابان مساء أمس،بينما المديري التنفيذي لمقاطعة المابان السيد نانقو ياسين نفى ذلك و زعم بأن الأوضاع الأمنية إستتبت بالمابان ،وقال بأن الإشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة (10 ) بينهم تاجر وسائق بأحد المنظمات وضابط بالجيش الشعبي ،زاعماً أن المنشقين هبربوا إلي منطقة بنشوا