غادر رئيس الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان،  رياك مشار تينج ، العاصمة جوبا، وذلك بعد مشاركته في اجتماعات مجلس الأمن الدولي و الرئيس سلفاكير كير يوم الأحد.

ولم تفض اجتماعات اطراف اتفاق السلام ، التي إنعقدت في العاصمة جوبا بحضور وفد مجلس الأمن الدولي ، إلى نتائج ملموسة بشأن حل المسائل العالقة ، التي تتمثل في عدد الولايات والترتيبات الأمنية.

وقال مناوا بيتر قاتكوث ، نائب الناطق الرسمي باسم الحركة في تصريح لراديو تمازُج الإثنين ، إن زعيم المعارضة رياك مشار ، غادر العاصمة جوبا نهار يوم الإثنين ، إلى العاصمة السودانية الخرطوم ، حيث إقامته الجبرية المفروضة عليه من قبل دول الإقليم.

وأوضح مناوا، أن رئيس الحركة غادر العاصمة جوبا ، متمسكاً بموقفه الرافض للمشاركة في أي حكومة انتقالية يتم تكوينها في 12 نوفمبر المُقبل ، دون حل المسائل العالقة، مضيفاً ان المعارضة الرئيسية لن تقبل بتكوين حكومة مع الرئيس كير ، دون انشاء جيش قومي.

وقال مناوا إن المحادثات بين كير ومشار صباح اليوم الإثنين  بشأن القضايا العالقة لم تتوصل إلى نتائج ملموسة، وأن الوقت ينفد لتشكيل الحكومة الانتقالية في 12 نوفمبر، وتابع "موقفنا ثابت، لايمكننا أن نكون جزءاً من الحكومة دون حل الترتيبات الأمنية وعدد الولايات".

وانتقد مناوا، مطالبات مجلس الأمن الدولي بتشكيل الحكومة الانتقالية دون التوصل إلى حل للمسائل العالقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي فشل في انقاذ أرواح المواطنين الأبرياء عندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013.

 وقال مناوا إن اتفاقية السلام الموقعة في عام 2015 انهارت بسبب عدم تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.

وقال:" إذا لم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية ، فسوف تنزلق البلاد بالتأكيد مرة أخرى إلى الحرب الأهلية. نريد أن يكون في بلدنا جيش وطني يدافع عن الدستور ويحمي شعب جنوب السودان ".

وأصر وفد مجلس الأمن الدولي يوم الأحد على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان بحلول 12 نوفمبر دون تأخير. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إنه يجب  على قادة جنوب السودان تشكيل الحكومة في موعدها.

وتقف الترتيبات الأمنية و الخلافات حول عدد الولايات وحدودها ، عقبة أمام أطراف الإتفاق مع إقتراب موعد تشكيل الحكومة في 12 نوفمبر ، بالرغم من تشدد مجلس الأمن على تشكيل الحكومة في موعدها.