اذهب إلى المحتوى الرئيسي
تمازج - ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥

مسئول حكومي يتوقع تقسيم السودان بسبب أزمة الهوية و مشاركون بالحوار يعربون عن تخوفهم من ان يفضي الحوار الى وحدة الإسلاميين فقط

قال مسئول القطاع السياسي بالحزب الحاكم في السودان السيد مصطفى عثمان إسماعيل انه يتوقع حدوث إنقسامات بالسودان بسبب ما أسماه جدل الهوية، و قال إسماعيل  خلال المؤتمر العلمي السابع للجمعية السودانية للعلوم السياسية بوزارة التعليم العالي أول أمس الاثنين، ان هناك احتمالات بحدوث انقسام في السودان أكثر مما حدث مع جنوب السودان بسبب الجدل حول الهوية التي تعتبر المشكلة الأساسية التي يعاني منها المنخرطون في لجان الحوار.

من جانبه أقر رئيس لجنة الهوية بالحوار الوطني بروفيسور عثمان محمد صالح بحدوث هرج و مرج داخل لجنة الهوية، أرجعه الى تعقيد مسألة الهوية.

إلا أن مشاركين بالحوار الوطني أعربوا عن تخوفهم من أن نتائج الحوار قد تفضي في نهاية المطاف الى توحد الإسلاميين بدلا من النتائج المرجوة من الحوار، و في حديث لراديو تمازج قال الدكتور سعدالدين محمد الطيب رئيس هيئة الشباب للحوار و السلام و عضو لجنة السلام بالحوار الوطني، ان المشاركين في الحوار أظهروا تخوفهم الواضح من أن الحوار سيفضي في نهاية المطاف الى وحدة الإسلاميين "شاركنا في الحوار الوطني منذ بداياتها رغم مقاطعات قوى معارضة و مؤثرة بينها الحركات المسلحة، و لكن الملاحظ ان المؤتمر يضم العديد من قيادة حزب المؤتمر الشعبي حيث يمثلون الأغلبية، وهذا ما أدى الى تخوف عدد كبير من المشاركين من الحوار سيؤدي الى نهاية المطاف الى وحدة الاسلاميين، و حتى ربما يكون السبب في إعاقة عملية الحوار نفسه".

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بروفيسور الطيب زين العابدين ان ضعف الاقبال على الحوار المنعقد بالخرطوم و مقاطعته من معظم القوى المحلية و الاقليمية و الدولية هو ما أجبر الحكومة على القبول بإجراء المؤتمر التحضيري للحوار الوطني خارج السودان، بالرغم من أنه مقصور على قوى الجبهة الثورية السودانية و حزب الأمة، دون القوى السياسية الأخرى المقاطعة للحوار بما فيها قوى المجتمع المدني "بالنسبة لى مؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم الجاري الآن واضح انبدايته كانت ضعيفة جدا، حيث تمت مقاطعته من الإتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة الامريكية و الإتحاد الافريقي نفسه، ألمر الذي إضطر الحكومة للقبول بمؤتمر الحوار التحضيري بالخارج" زاد زين العابدين.

و كان السفير البريطاني بالخرطوم بالخرطوم، مايكل ارون، قد أكد الثلاثاء حرص بلاده على مشاركة القوى السياسية السودانية كافة في أعمال مؤتمر الحوار، وقال إنه بحث مع مساعد الرئيس السوداني، مشاركة الحركات والأحزاب الرافضة في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا المقرر مطلع الشهر المقبل.