وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جنوب السودان لدفع محادثات السلام بين حكومة سلفا كير ميارديت وزعيم التمرد رياك مشار،حيث أوضح مون في تصريحات صحفية بجوبا بعد أن إلتقاء كير وزار مخيم للنازحين بمقر الامم المتحدة  أنه في جوبا للمرة الثانية بعد ثلاثة سنوات من إستقلال دولة جنوب السودان،معرباً عن قلقه للأوضاع نتيجة للأوضاع التي خلفتها الصراعات التي إنفجرت بالجنوب منذ ديسمبر الماضي،واثنى مون كير على إلتزامه على الجلوس مع نائبه السابق رياك مشار لوضع حد للإقتتال وباسرع فرصة ممكنة ليمكن الأهالي من العودة إلي منازلهم ،هذا إلي جانب مزوالة نشاطاتهم مع حلول موسم الخريف ،وحذر من مجاعة محتملة إذا ما تواصلت الأوضاع على ماهو عليه،وقال مون بأن الصراع بدولة جنوب السودان سياسي وحث القادة بدولة جنوب السودان للجلوس للوصول إلي سلام في اسرعة فرصة ممكنة،كاشفاً عن أنه يتطلع للتحدث مع مشار في نفس الشأن ،بينما كير من جانبه أكد مواصلة جوبا التعاون مع بعثة الأمم المتحدة بدولته ،وأرجع التوترات السابقة بين جوبا والبعثة إلي سوء التفاهم ،وقطع بأن جوبا يتعاون مع بعثة الأمم المتحدة،كما أكد استعداده للأمين العام للامم المتحدة بمقابلة مشار عاجلاً لوضع حد للإقتتال بدولته ليمكن مواطني الجنوب إلي منازلهم قبل حلول موسم الأمطار حتى يتسنى لهم مزوالة الزراعة لتلافي وقع مجاعة بالجنوب

يأتي هذا في وقت أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية إنه من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على أفراد من طرفي الصراع في الأيام القادمة. وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر اسمائها إن العقوبات سوف تتضمن حظرا على السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأمريكي. وأضافت المصادر قولها دون ذكر أسماء ان أفرادا من جانبي المتمردين والحكومة سوف تشملهم العقوبات