اذهب إلى المحتوى الرئيسي
جوبا - ٩ يوليو ٢٠١٥

رئيس جنوب السودان يقارن نفسه بالمسيح

قدم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت خطابا أمس أمام البرلمان الوطني
قارن فيه نفسه بالقياس بالمسيح وطرح نفسه في شخصية الأب المتسامح، على
استعداد للترحيب بعودة المعتقلين السابقين وبشبه نفسه بـ"الراعي الصالح"،
وهو رمز مسيحي شائع يوصف به المسيح.

وخلال خطابه أومئ كير لعدد من السياسين العائدين والمعروفين باسم الحركة
الشعبية مجموعة 10 وهم سياسين قضوا معظم عام 2014 وجزء من هذا العام في
كينيا. وذكر بالاسم الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ووزير العدل
السابق جون لوك، الذي وافق مؤخرا على الاعتراف بكير رئيسا شرعيا للحزب
الحاكم الذي لا يزال منقسما.

وقال: "دعونا نتكاتف ونرحب بأشقائنا بيننا وكما قيل في الكتاب المقدس أن
شخصا فقد خروفا واحدة من المائة خروف التي لديه فترك الـ99 خروفا وذهب
للبحث عن الخروف الضائع.

واضاف: "بعد أن حصل على الخروف ذهب إلى أصدقاءه للاحتفال لأنه عثر على
خروفه الضائع. الآن لدينا كل الأسباب للاحتفال في جوبا بعودة اخواننا.

واستشهد الكتاب المقدس مرتين بإلقاء المسيح لهذه القصة عن الـ100 خروف
سواء في انجيل لوقا ومتي. هي قصة معروفة بالخروف الضائع. وفي مكان آخر في
الكتاب المقدس، يصف المسيح نفسه صراحة بأنه "الراعي الصالح". الذي هو رمز
شائع للمسيح في الأدب المسيحي والأيقوني.

وفي خطابه أيضا قدم كير إشارة توراتية أخرى، مشيرا إلى نفسه بالأب
المتسامح ومزود القوة، ملمحا إلى أنه قد يضمن فرص عمل لأفراد الحركة
الشعبية مجموعة 10 كجزء من تعديل وزاري قادم.

وقال: "بصفتي رئيسا للحركة الشعبية لقد أعدت بالفعل الدكتور رياك مشار
إلى منصبه نائبا أو النائب الاول لرئيس الحركة الشعبية والرفيق باقان
أموم الأمين العام وبعض أعضاء مجموعة الـ10 في المواقع التي كانوا
يشغلونها في الحزب قبل اندلاع الأزمة وسوف نبذل المزيد من الجهود لغيجاد
وظائف لهم.
وأضاف: "آه، أتعرفون لقد قال المسيح أن هنالك غرف كثيرة في بيت والده.

واقتبس هذا المرجع من انجيل يوحنا الذي وصف فيه المسيح السماء كمكان به
العديد من الغرف: "أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة،
وإلا فإني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكانا". (يوحنا 14: 2-4).

 وتطرق كير في خطابه أيضا إلى إنجازاته في منصبه منذ توليه منصب رئيس
جنوب السودان في 2005 وبعد الاستقلال في 2011. وتحدث بمناسبة تمديد فترة
ولايته بعد انتهاء فترته الدستورية. وكان البرلمان قد وافق على تعديلات
دستورية في وقت سابق من هذا العام مما يسمح له بمواصلة فترته رئيسا حتى العام 2018.