أطلق القضاء في جنوب السودان، امس الجمعة، سراح 4 مسؤولين سابقين في النظام، مقربين من نائب الرئيس السابق رياك مشار، الذي يقود هجمات مسلحة ضد الجيش منذ ديسمبر الماضي

ومن بين المفرج عنهم الأمين العام السابق للحزب الحاكم (الحركة الشعبية لتحرير السودان)، باقان أموم. وكان الأربعة متهمين بالتورط في محاولة انقلاب على الرئيس الحالي للبلاد سلفاكير ميارديت.وطلب وزير العدل في جنوب السودان بولينو واناويلا أمس الأول، وقف الإجراء القضائي بحق المسؤولين الأربعة من أجل تشجيع الحوار والمصالحة والوئام

وفي الاثناء رحب هيئة الدفاع عن المتهمين بالقرار ،وأكدت بأن القرار تعزز من فرص السلام بالجنوب،وقال كير لوال من هيئة الدفاع في تصريحات صحفية عقب إطلاق سراح المتهمين أن الإتهام لم يقدم بينة تثبت تورط المتهمين في الدعاوى المقدم ضدهم،مضيفاً أن إيقاف إجراءات المحاكمة من قبل وزير الدفاع هو قانوني على حد تعبيره،ورحب كور بالخطوة واشار إلي أن ذلك يعزز من فرص الوحدة الوطنية ويساعد في إنجاح جهود السلام بالبلاد

الأمين العام للحركة الشعبية السابق والمفرج عنه باقان أموم من جانبه، اوضح بأن سحب الحكومة للقضية هي خطوة إستباقية ،واعتبر ذلك إنسحاب من العدالة ،مشيراً أن الحكومة شعرت بإن المحكمة تتجه لتبرئة المتهمين،وأعلن باقان بأنه ورفاقه احرار ويعملون منذ لحظة إطلاق سراحهم بالسعي الجاد لإيقاف الحرب بدولة جنوب السودان وذلك بالإتصال مع أطراف الصراع عاجلا لعودة السلام لدولة جنوب السودان

رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت من جانبه ،كشف عصر امس بأنه طالب وزير العدل بإيقاف محاكمة الاربعة ،نسبة لسعي للسلام بالجنوب،وناشد المفرج عنهم بالبقاء وسط الشعب.

واعتقل المسؤولون الأربعة في ديسمبر المنصرم مع الساعات الأولى لانطلاق المعارك بين قوات مشار والجيش في جنوب السودان. وخرج المسؤولون الأربعة السابقون من المحكمة وسط ترحيب مؤيديهم.وشمل الإفراج أيصا وزير الأمن السابق، أوياي دينق آجاك، ونائب وزير الدفاع السابق، مجاك دي أقوت أتيم، وسفير جنوب السودان السابق لدي واشنطن وإيزكيل لول جاتكوث