اذهب إلى المحتوى الرئيسي
اديس ابابا - ١٢ مايو ٢٠١٤

جوبا تحتفل بتوقيع الإتفاق بين كير وزعيم متمردوا جنوب السودان

خرج العشرات من مواطنو دولة جنوب السودان أمس، إحتفاءاً برئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت القادم من العاصمة الأثيوبية أديس ابابا بعد أن تمكن من توقيع إتفاق على وقف إطلاق النار مع نائبه السابق وزعيم متمردوا جنوب السودان الدكتور رياك مشار ليل الجمعة الماضي،حيث تدفق العشرات وبشكل تلقائي إلي مطار جوبا وسط هتافات تنادي بإنهاء الحرب بالبلاد.واوضح كير وهو يخاطب الجماهير بمطار جوبا أنه وقع إتفاق السلام مع مشار ،مشيراً إلي وقوع إنتهاكات من قبل المتمردين أمس ،إلي جانب ذلك أشار إلي أن الحكومة الإنتقالية سوف يتم تشكيلها بعد اتفاقية السلام والمصالحة والعفو العام للمتمردين،كما اشار إلي أن ذلك تشمل الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بما فيهم الشباب والنساء،وقال أن الحكومة الإنتقالية مهامها الإشراف على الموتمر السياسي وإجراءات كتابة الدستور والتعداد السكاني،كاشفاً عن أن الحكومة الإنتقالية سوف تكون بعد ثلاثة سنوات ـوارجع ذلك للمصالحة والسلام ،وتوقع كير أن المصالحة والسلام تأخذ فترة من الزمن،وكان جون كيري وزير الخارجية الأمريكية من جانبه قال في بيان عقب توقيع الإتفاق أن الإتفاق على وقف القتال فوراً والتفاوض على تشكيل حكومة إنتقالية يمكن أن يمثل انفراجة لمستقبل السودان

 وفي السياق أبدت الحكومة السودانية ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب د. رياك مشار، لإنهاء الحرب في جنوب السودان، وقالت إنها تأمل في أن يؤدي الاتفاق لتحقيق السلام الشامل بالجنوب
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير أبوبكر الصديق محمد الأمين، يوم السبت، عن أمله في أن يؤدي الاتفاق لتحقيق السلام الشامل في جنوب السودان
 وقال إن السودان ظل ومنذ اليوم الأول يدعو لوقف القتال وحل الخلافات بالطرق السلمية، وكانت هي رسالة السودان الثابتة التي حملها الرئيس البشير لدى زيارته جوبا في يناير الماضي، حيث دعا إلى ضرورة وقف القتال الذي لم يكن في يوم من الأيام طريقاً لحل قضية ما ،وأكد الصديق أن تحقيق السلام في دولة جنوب السودان سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، الذي سيكون لمصلحة كل المنطقة وعلى رأسها السودان

وفي الاثناء وتزامناً مع إحتفاء العشرات بجوبا بالإتفاق الذي من المنتظر أن يوفر فرصة لإنتهاء الإقتتال بالدولة الوليدة تجددت الإتهامات ميدانياً ،حيث اتهم المتحدث باسم وفد جوبا المفاوض السيد مايكل مكوي قوات التمرد بشن هجوم لثلاثة مناطق عسكرية تتبع للجيش الشعبي بولاية الوحدة يوم أمس ،واوضح مكوي في تصريحات للصحفيين بأديس ابابا أن التمرد اتهم قوات الجيش الشعبي بإختراق الإتفاق قبل أن ترى النور ،وقال بأن ذلك تبرير منهم لشن هجمات خططت لها قوات التمرد مسبقاً ،كاشفاً عن أن التمرد خرق الإتفاق الذي وقع يوم الجمعة بتنفيذ هجمات على ثلاثة مناطق عسكرية للجيش الشعبي بولاية الوحدة،مبيناً أنهم رفعوا إحتجاج للوساطة بإنتهاكات التمرد ،وطالبوا الإيقاد والجهات الراعية للإتفاق بالضغط على التمرد للإلتزام بالإتفاق

الناطق العسكري لقوات مشار العميد لول رواي من جانبه اتهم قوات الجيش الشعبي بشن هجمات يوم أمس على قويت بولاية الوحدة مدعومين ،هذا إلي جانب هجوم أخر بولاية جونقلي،واتهم قوات الجيش الشعبي بخرق الإتفاق ،كما اتهم كير بعدم الجدية على حد تعبير رواي وبشأن المفاوضات المستمرة بين الأطراف بأديس ،أكد مكوي بأنهم يواصلون المفاوضات رغم الإنتهاكات الواقعة من قبل التمرد ،مشيراً إلي أن وفد مشار طلب تأجيل جلسة أمس إلي اليوم الأثنين