من المنتظر ان يعلن الرئيس البشير عن تشكيل حكومة بعد إجراء عملية تنصيبه في اليومين الماضيين بناء على الإنتخابات التي قاطعتها معظم القوى السودانية و فئات الشعب السوداني المختلفة، و وعد الرئيس البشير في خطابه للبرلمان الجديد و التي تغلب عليه عضوية المؤتمر الحاكم أنه سيعمل جاهدا من أجل تحقيق الأمن و الإستقرار و الرفاهية لشعب السودان، الأمر الذي يراه المراقبون مستحيلا. حيث وصف القيادي الإسلامي البارز و أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم البروفيسور الطيب زين العابدين وعضو حركة التغيير الآن أن الحكومة المرتقبة لم يكن بها اي جديد سواء اكان ذلك على مستوى الأفراد و البرامج مع الإقتصاد و الامن و انتشار الفساد التي عم جميع مؤسسات الدولة.

و في حديث لراديو تمازج أوضح زين العابدين إتهم زين العابدين الحكومة بعدم الجدية في عملية السلام، و استنكر عملية فرض السلام عن طريق القوة التي ظلت تتبعه الحكومات السودانية منذ الإستقلال واصفا إياه بالفاشل، مستهجنا إستنجاد الحكومة و الرئيس البشير في حشد المليشيات القبلية لمحاربة التمرد، الأمر الذي وصفه بانه يقطع الطريق أمام اي عملية سلمية في المستقبل القريب في ظل الحكومة الحالية.

هذا واوضح زين العابدين ان الخروج من هذه الأزمة التي يمر بها السودان يبدأ بصناعة السلام كخطوة أولى و من ثم غجراء عمليات توافق وطني يشارك خلالها الجميع لتجاوز جميع الإختلالات التي صاحبت مرافق الدولة المختلفة لعقود من الزمان بجانب معالجة الإختلال الاقتصادي و توفير الخدمات التي عجزت الدولة في توفيرها للمواطن حيث قال.

هذا و في سياق منفصل أكدت الحركة الشعبية جناح السلام برئاسة دانيال كودى مشاركتها فى الحكومة القادمة على المستويين المركزى والولائى، حيث أكد صالح جمعة عضو البرلمان السودانى لدائرة بابنوسة عن الحركة الشعبية جناح السلام أكد امس فى تصريح لراديو تمازج استمرار المشاورات بينهم والمؤتمر الوطنى حول مشاركة حزبهم فى الحكومة القادمة، كاشفا عن ان البرلمان سيبدأ فى اجراءات تشكيل لجان البرلمان فى جلساته التى تبدأ يوم الاثنين القادم.