اذهب إلى المحتوى الرئيسي
الخرطوم - ٨ مايو ٢٠١٥

الخرطوم ترفض إنشاء معسكرات جديدة للاجيئ جنوب السودان

أعلن مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم بالسودان ،أنه لن تسمح بإنشاء معسكرات جديدة لإيواء لاجئين من دولة جنوب السودان داخل العاصمة الخرطوم،وجوبا تنتقد أوضاع رعاياها بالسودان.

وقال معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم،السيد جودة الله عثمان،ان مناطق تجمع لاجئي جنوب السودان هي منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم ومعسكرات الإيواء بولاية النيل الأبيض الحدودية مع جنوب السودان

واوضح في تصريحات صحفية الأربعاء أن ولاية الخرطوم ترتب مع الحكومة الإتحادية لإصدار سياسات جديدة للتعامل مع لاجئي جنوب السودان.

وقال مجلس وزراء حكومة الخرطوم منع إنشاء معسكرات جديدة وترحيلهم إلي المعسكرات المخصصة لهم من الحكومة.

هذا ورفض السودان إطلاق صفة لاجئ على الفارين من جنوب السودان واعتبرهم نازحين الأمر الذي تعارضه الأمم المتحدة وتقول انهم لاجئين وأن هذا العبارة لاتمكن المنظمة الدولية من استقطاب الدعم المالي لمقابلة الإحتياجات الإنسانية.

رد حكومة جوبا  

بينما جوبا من جانبها ايضا أكدت انها تقف مع موقف الأمم المتحدة المطالبة بإطلاق صفة اللاجئي على الفارين من جنوب السودان حتى يتنسى للمنظمات تقديم المساعدات لهم.

وقال سفير جنوب السودان بالخرطوم ،ميان دود في تصريح لراديو تمازج عبر الهاتف من العاصمة السودانية الخرطوم،أن أوضاع الفارين من بلاده بالسودان صعبة وهم يفترشون العراءوخاصة اللذين تم ترحيلهم إلي ضاحية بانتيو.

واضاف بأن أوضاع الجنوبيين بالخرطوم أفضل نوعاً ما من أوضاع الأخرين العالقين جنوب كوستي،وأكد بأن سفارة جنوب السودان بالخرطوم تطالب هي الأخرى بإطلاق صفة اللاجئي على رعايا جنوب السودان بالخرطوم .

كاشفا أنهم فروا لأسباب إنسانية بسبب الحرب الدائرة في جنوب السودان لذلك يطلب توفير المساعدات الإنسانية لهم.

ويشار إلي أن السلطات بولاية الخرطوم عمدت إلي تسجيل اللاجئيين المتواجدين في العاصمة السودانية ،وقالت مفوضية شؤون اللاجئيين العليا أن السلطات نشرت (12) مركز للتسجيل في الخرطوم وتمكنت من تقييد اكثر من (50) الف لاجئي من جنوب السودان حتى ابريل الماضي.

وفي ذات السياق، قالت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) أن المنظمات الإنسانية سجلت زيادة حادة في عدد لاجئيي جنوب السودان في إثيوبيا الشهر الماضي.

وكشفت الوكالة الأممية أن عدد الوافدين الجدد في شهر أبريل الماضي بلغ أكثر من 4 ألف لاجيء مقارنة مع ألف وافد في الشهر فقط خلال الربع الأول من عام 2015.

وذكرت منظمة أوتشا أن الناس يسيرون على الأقدام  لعدة أيام بقليل من الطعام والماء.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة إثيوبيا تستضيف الآن أكثر من 200 ألف لاجئ جنوب سوداني. حوالي 90 في المئة منهم نساء وأطفال. فروا بسبب الصراع بين الحكومة والمتمردين.