اذهب إلى المحتوى الرئيسي
تمازج - ١ يوليو ٢٠١٥

الأمم المتحدة تقول ان القوات الحكومية إغتصبت و ختطفت ما يزيد عن 250 مرأة في العمليات الاخيره بجنوب السودان

كشف تقرير حقوق الانسان الذي صدر اليوم من قبل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن الجيش الحكومي والميليشيات المتحالفة معه في ولاية الوحدة  قاموا باغتصاب أو اختطاف 251 امرأة على الأقل خلال العدوان العسكري الأخير في أبريل- مايو من هذا العام، كما يزعم أنه أحرقت بعض النساء على قيد الحياة في مساكنهم بعد تعرضهن للاغتصاب مع العشرات بينهم أطفال رضع

وقال التقرير انه قتل عدد  غير معروف من المدنيين، وأن البعثة الأممية لم تتمكن من  إجراء مقابلات مع الناجين في عدد من المناطق النائية. ولكن من بين الضحايا الـ 115  وشهود العيان الذين قابلوا موظفي البعثة، حددت بعثة حفظ السلام أن 67 مدنيا قد قتلوا على الاقل

ويقول تقرير للامم المتحدة أن وحشية هذه الجرائم "تشير إلى  تصعيد الصراع ذات الطابع العرقي

و جاء في التقرير أن "وفقا لافادات من ولاية الوحدة، تم اختطاف 172 إمراة وفتاة  على الأقل، في حين تعرضت ما لا يقل عن 79 اخريات  للعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب الجماعي. على سبيل المثال، روت أحدى الناجيات من مقاطعة كوج  لقسم حقوق الانسان التابع للبعثة الأممية  كيف تم جرها من كوخها وتم اغتصابها بصورة جماعية مع جارتها من قبل القوات الحكومية وأمامها طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات

 وقال شاهدة عيان أخرى من مقاطعة ربكونا أنه شاهدت القوات الحكومية يقومون باغتصاب أم  مرضعة بعد رمي طفلها جانبا ".

" في حالة أخرى، روت شاهدتان من مقاطعة نيالديو كيف تعرضت  فتاة تبلغ من العمر 17 عاما للاغتصاب الجماعي من قبل المليشيات المسلحة الذين أطلقوا عليها الرصاص".

 

"في تسعة حوادث منفصلة على الاقل تم اخراق النساء والفتيات داخل أكواخ بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي، لا سيما في قرية بوهاو في مقاطعة كوج. وقتلت النساء والفتيات بعد أن تعرضن للاغتصاب الجماعي  في خمس قرى في مقاطعات ربكونا، وقويت وكوج . "

تم تقديم نسخة من تقرير بعثة الأمم المتحدة لوزارة الشئون الخارجية في جنوب السودان قبل عشرة أيام من صدوره، لكن لم يعلق المسؤولين الحكوميين عليه بعد.

وقفا لافادات الشهود ،قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ان كان على رأس القوات التي اقترفت هذه الجرائم  جنرالات ومسؤولين حكوميين. على سبيل المثال، " قامت القوات الحكومية والشباب المسلحين بقيادة اثنين من عمداء الجيش الشعبي من حركة تحرير جنوب السودان المدمجة حديثا ومسؤول كبير من  مقاطعة كوج، بشن هجمات في مقاطعتي قويت وكوج".

يشير التقرير أن في كل  الهجمات، تم التعرف على القوات الحكومية  وذلك عن طريق الزي وشارات والشلوخ القبلية واللغة.