أكد المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة إداما دينغ، أمس الأربعاء، أن الأمم المتحدة لن تسمح بتكرار الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994 في جنوب السودان، الذي يشهد منذ 4 أشهر اشتباكات عنيفة، ارتكبت خلالها مذابح على أساس قبلي ،واوضح في تصريحات صحفية بجوبا إن التحريض على الكراهية وارتكاب مجازر على أساس عرقي في جنوب السودان يثيران المخاوف من أن يتجه هذه النزاع إلى مواجهات عنيفة خطيرة يصعب السيطرة عليها.وأضاف أن الأمين العام بان كي مون يشعر بقلق شديد وسيتحرك لتفادي تكرار ما حدث في رواندا في أي مكان آخر في هذه القارة

وفي الاثناء أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي، أن أكثر من 9 آلاف طفل تم تجنيدهم في المعارك المستمرة من قبل الحكومة ومعارضيها

وكشفت بيلاي أن  هنالك أكثر من 9 آلاف طفل تم تجنيدهم من قبل الجانبين، كما قتل أطفال خلال هجمات دون تمييز على المدنيين من الجانبين.وألقت بيلاي باللائمة عل قادة جنوب السودان في حال حصول مجاعة في البلاد، مع تنامي السخط العالمي من ارتكاب فظاعات.وقالت بيلاي التي التقت الرئيس سلفا كير ونائبه السابق الذي يقود حركة تمرد ضده رياك مشار، للصحافيين: صدمتني اللامبالاة الظاهرة حيال خطر المجاعة الذي أبداه كلا القائدين

وأضافت: لم يبدوا متأثرين كثيرا بالجوع وسوء التغذية المنتشرين على نطاق واسع بين مئات الآلاف من أبناء شعبهم، بسبب فشلهما شخصيا في حل خلافاتهما سلميا،كما كشفت بيلاي عن أن الأمم المتحدة طلبت مهلة 30 يوم ليذهب المواطنيين للزراعة قبل هطول الأمطار ،واشارت إلي أن المجاعة وسوء التغذية تسيطران على مئات الألاف من المواطنيين