اذهب إلى المحتوى الرئيسي
جوبا - ١٦ فبراير ٢٠١٦

أسقف يتوسل للرئيس كير لإيقاف الحرب في مندري

دعا أسقف أبرشية الكنيسة الأسقفية بمندري بسمارك ماندي أبوكايا يوم الإثنين رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان دانيال دينق بول لمناشدة الرئيس سلفا كير لوقف الهجمات في مندري.

وذكر أبوكايا القتال الدائر في عدة أماكن منذ 11 فبراير بعد أن شنت قوات الرئيس كير عمليات هجومية ويزعم إنها حرقت الغذاء والمنازل في المنطقة، حيث قال المراقبون الدوليون أن الناس يتضورون جوعا.

وقال"أنا نازح  الآن في جوبا. قلقي هو أن منذ 11 فبراير حتى الآن الرسائل التي أحصل عليها من المنزل ليست مشجعة لأنه كما فهمتُ إن القوات الحكومية في مدينة مندري ذهبت  إلى باري التي تبعد نحو عشرة ميل جنوب مدينة مندري وباري هي الرعية التي تقع في منطقتي. أن الفهم الذي وصلني من مندري هو أن الناس في باري، والناس في كيديبا حتى كنائسنا في مديوو كانت لها سلسلة من تجارب القتال الذي يدور ".

وأضاف الأسقف، "أحرقت المنازل والسكان المدنيين في تلك المناطق  ذهبوا إلى أبعد من ذلك في الغابات لسلامة حياتهم  ولكن وجدوا أنفسهم في الغابات في نهاية المطاف بلا طعام وبلا ماء نظيف، دون أي نظام للمأوى و دواء. بعض المواد الغذائية التي تم حصادها، أفهم أن تم حرقها وأنها تحت رحمة تلك القوات ".

وقال الأسقف إنه لجأ إلى الصوم والصلاة بعد سماح محنة المدنيين الذين عادوا إلى منازلهم، وطلب من المسيحيين في جوبا الصلاة من أجل شعب مندري. وناشد رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية لمناشدة الرئيس لأيقاف الحرب في مندري.

وتوسل إلى الرئيس كير "بإنهاء هذا القتال الذي يدور لأنه لا أرى أي سبب لاستهداف السكان الأبرياء الذين صوتوا لحكومتنا أن يتعرضوا لهذا النوع من المعاناة حتى في حالة يقولون لنا أنهم وقعوا السلام مع المعارضة في هذا البلد".

ودعا الأطراف المتحاربة للتخلي عن السلاح، والجلوس والحوار حول القضايا الخاصة بهم وأردف قائلاً"لا توجد أي سبب لإخضاع بقية السكان للمعاناة".

منطقة مندري وأجزاء أخرى بولاية غرب الاستوائية هي موطن لقوات المعارضة التي يسميها المسؤولين الحكوميين "لصوص" و "مجرمين"، مما يعني أنها ليست محمية بموجب أحكام اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الجيش الشعبي والمعارضة الرئيسية.

تأتي تصريحات أبوكايا بعد أن أكد ضابط عسكري كبير في جوبا لسودان تريبيون يوم الأحد أن القوات الحكومية ظلت تشن هجوما بغرب الاستوائية.

ومع ذلك دافع الضابط عن العمليات العسكرية، قائلاً أنها كانت تهدف لإزاحة قوات المعارضة المسلحة من مناطق تجميع تم انشائها "بشكل غير قانوني".