من المتوقع أن يغادر زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، اليوم  الاثنين، إلى العاصمة جوبا لإجراء مزيد من المحادثات مع الرئيس سلفا كير، مع إقتراب موعد تكوين الحكومة الانتقالية.

وكان الرئيس كير قد قدم مساومة، يوم السبت، بتقليص عدد الولايات البالغ عددها 32 ولاية إلى 10 - وهو مطلب رئيسي للمعارضة - لتمهيد الطريق أمام تكوين حكومة انتقالية.

لكن كير قام بتكوين ثلاثة مناطق إدارية في روينق وبوما وأبيي، بجانب الولايات العشر. لقد رفض مشار انشاء المناطق الإدارية الثلاثة ، ودعا كير إلى إعادة النظر في إنشائها.

وقال فوك بوث بالوانق، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالحركة الشعبية في المعارضة، لراديو تمازج  إن مشار في طريقه حالياً إلى جوبا لحضور اجتماع مهم دعت إليه هيئة الإيقاد، مبيناً أن الاجتماع سينعقد يوم غداً الثلاثاء.

وقال فوك إن مشار يرافقه الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، رئيس المجلس السيادي السوداني.

وكشف المسؤول المعارض إن مشار سيناقش مع الرئيس كير القضايا العالقة الخاصة بالترتيبات الأمنية والمناطق الإدارية التي تم تكوينها.

وفقا للسيد فوك ، فإن الاجتماع المزمع انعقاده بجوبا سيمهد الطريق أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هذا الشهر.

وقال فوك إنهم يطالبون بنشر قوات مفوضة من الأمم المتحدة ، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشدداً على الحاجة إلى حل توافقي لنشر قوات أممية في المدن الكبرى.

وتتزايد الضغوط الدولية على الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار للوفاء بالموعد النهائي المحدد في 22 فبراير لتشكيل الحكومة الانتقالية.

لقد فشلت الأطراف المتنافسة مرتين في تشكيل الحكومة الانتقالية ، أولاً في مايو 2019 ثم في نوفمبر من نفس العام ، واتفقت على تمديد الفترة ما قبل الإنتقالية لمدة 100 يوم لحل القضايا العالقة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحلول 22 فبراير  2020م.