اذهب إلى المحتوى الرئيسي
نهر ياي - ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩

قتلى بينهم ثلاثة من عمال الإغاثة في إشتباكات بين القوات الحكومية و جبهة الخلاص الوطني

قُتل عشرات القتلى بينهم ثلاثة من عمال إغاثة تابعين لمنظمة الهجرة الدولية في جنوب السودان ، خلال  إشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات جبهة الخلاص الوطني في ولاية نهر ياي بجنوب السودان.

وتبادلت الحكومة وجبهة الخلاص الوطني، الاتهامات بشأن البدء في الهجوم الذي استمر لمدة يومين في منطقة موربو ، بولاية نهر ياي يومي السبت والأحد الماضيين.

وأكد اللواء لول رواي كوانق ، المتحدث بإسم الجيش الحكومي في تصريح لراديو تمازُج الأربعاء ، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم إمراة من جانبهم خلال الإشتباكات ، زاعماً مقتل تسع أشخاص من جانب المتمردين.

وكشف لول ، عن فقدان طفل ، خلال إشتباكات بعد هروبه إلى الغابة أثناء الإشتباكات التي وقعت في منطقة "إسيبي" يوم الأحد . متهماً قوات جبهة الخلاص الوطني بالبدء في شن الهجوم على قواتهم.

وتابع "قوات سريلو هاجم قواتنا في منطقة "إسيبي" و"لييزا" يومي السبت والأحد ، لكن قواتنا تصدت للهجوم وقتلنا 9 أشخاص وإستولينا على خمسة أسلحة منهم".

من جانبه اتهم سوبا صموئيل ، المتحدث بإسم جبهة الخلاص الوطن ، قوات الحكومية بالبدء في شن الهجوم على قوات في منطقة "إسيبي" ، مشيراً إلى أن قوات تصدت على الهجوم،  موكداً مقتل شخصين وجرح خمسة أخرين من جانبهم ، زاعماً مقتل أكثر من 17 شخصاً من جانب القوات الحكومية.

وأضاف "القوات الحكومية قامت بمهاجمة قواتنا في منطقية ، إسيبي ، وعندما قمنا برد الهجوم طردناهم إلى منطقة فانتايا ، وسقط خلال القتال عدد من الضحايا لم يتم حصرها جميعا حتى الأن ، لكننا قتلنا اكثر من 17 منهم خلال يومين و استولينا على عدد من الأسلحة"

فيما أدانت منظمة الهجرة الدولية في بيان شديد اللهجة يوم الأربعاء ، مقتل ثلاثة من عمالها يوم الأحد ، خلال الإشتباكات.

وقالت جين فليب شازي ، رئيسة البعثة في جنوب السودان ، إنهم يشعرون بالحزن العميق لفقدانهم زملائهم ، على يد المسلحين ، مرسلة تعازيهم لعائلات وأصدقاء الضحايا. مشددة على تقديم مرتكبي أعمال العنف إلى العدالة.

وأعرب أنطونيو فيتورينو ، المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية ، عن أسفه الشديد للاعتداء على المدنيين ، معبراً عن حزنهم الشديد لفقدان العمال الثلاثة ، ومن أجل عائلات الضحايا.

وأضاف "نكرر التأكيد على أن العاملين في المجال الإنساني والمدنيين لا يجب أن يتعرضوا أبداً لأعمال العنف الشنيعة"

ووفقا للمنظمة الدولية كان عمال المنظمة يعملون في نقاط فحص الإيبولا في المناطق الحدودية بين جنوب السودان وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكشفت المنظمة الدولية عن إختطاف متطوعة من عمالة الإغاثة وإبنها عمرها أربع سنوات ومكانهم لا يزال مجهولاً  ، بجانب القبض على ثلاثة أخرين "رجلان وإمراة" ، وتعرض موظفان لإصابات بطلق نارية لكن حالتهم مستقرة.

فيما قامت المنظمة بتعليق نشاط الفحص لمرض الإيبولا في خمس نقاط الحدودية في طل من "إسيبي" ، بازي ، كيريكوا ، لاسو ، اوكابا" ، وشددت المنظمة على أن سلامة موظفيها تعد امراً بالغ الأهمية ، وستقدم جهدا لدعم أسر الضحايا.