اذهب إلى المحتوى الرئيسي
بقلم/جيمس واني لونقا فويجو - ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

رأي: بيئتنا تصرخ فهل من مستجيب؟

إن مشكلة البيئة أصبحت مشكلة تورق مضاجعة الدول النامية ، لأنها أكثر الدول تضرراً من أفعال الدول الصناعية الكبرى، عبر ترسانتها الصناعية التي تقضي على طبقات الاوزون، ويسبب أضراراً جمة لتلك الدول النامية من حيث ارتفاع معدلات الحرارة ، وقلة الأمطار على المدى البعيد ، مما ينعكس سلباً على رفاهيتها الزراعية والبيئية.

عادة تقوم الحكومات بسن قوانين من أجل الحفاظ على البيئة ، وتحاول تثقيف مواطنيها بأهمية المحافظة عليها عبر سمنارات وورش وبرامج تلفزيونية ومقررات يتم إدماجها في التعليم الاساسي (الابتدائية )، من أجل خلق وعي جماعي بأهمية المحافظة على بيئتها، ومحاربة التصحر والقطع الجائر للأشجار وتعاقب من تسول له نفسه في ممارسة انشطة هدامة ضد البيئة، أو يعرقل القوانين التي سنتها الدولة كما تسمى وزيراً تكون من صلب اهتماماته الوظيفية مشكلة البيئة، وتنفيذ السياسات البيئية للدولة، من أجل المحافظة وتحسين بيئتها المحلية.

إخوتي إن من صلب اهتمامات وزارة البيئة في معظم الدول إن لم نقل جلها ، زيادة التوجه نحو التنمية الإقتصادية الخضراء الأقل اعتمادا على الكربون، ودعم أنظمة الإدارة البيئية المتكاملة لتوفير بيئة صحية للمواطنين، وتفعيل سياسة التنمية المستدامة، وإدراج البعد البيئي في المشروعات التنموية والتوسع فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال البيئة والتصدي للآثار الضارة للتغيرات المناخية بالتنسيق مع الجهات المعنية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتنمية وتطوير المحميات الطبيعية، والحفاظ على الثروات البحرية والبرية والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع، بنشر الوعى البيئى بين الأفراد والمؤسسات وتبنى سياسات مالية داخلية محفزة وداعمة للمنشآت الصديقة للبيئة، وتغليظ العقوبات الموقعة ضد الانتهاكات والممارسات البيئية الخاطئة و تفعيل وتطوير النظام التشريعى البيئى، إلا اننا إن حاولنا مقارنة سياسات تلك الدول بدولتنا المبجلة لوجدنا أننا بعيدين بمئات الملايين من السنين الضوئية منهم لاننا نسير في الاتجاه الخاطئ فلم ننجز ولم نشرع ولا حتى 5% من قوانينها مما يعده فشلاً زريعاً من التنفيذي الذى يقع المشاكل البيئية في دائرة اختصاصه وكذلك المشرعين (البرلمانيين).

إن سكوت المثقفين والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني في دولتنا عن الأضرار البيئية جراء سياسة تنقيب النفط في مناطق أعالي النيل لا هو شيء لا يستطيع العقل استيعابه فكم من نساء حوامل اجهضن او ولادنا أطفالا مشوهين وكم من حالات تقرحات يعنى منه إنسان المناطق نتيجة لإهمال شركات النفط العاملة هناك ان سكوتكم لا هو عار على جبينكم وفصل سيتم كتابته على كتب التاريخ ويدرس للأجيال القادمة فاصحوه من سبات نومكم العميق فالتاريخ تاريخ سيذكركم بأفعالكم ولا مبالتكم تجاه البيئة وإنسانها...! قد نختلف أو نتفق في ما ذهبت اليه ، ولكن بين اختلافنا واتفاقنا خطوط تعبر عن شخصيتي ووجهة نظري، ولا أقصد بها الاساءة لأي شخص في شخصيته إنما انتقده وفقاً لمهامه الإدارية ليس إلا. وغداً ستشرق شمسك يا وطني.


مقالات الرأي التي تُنشر عبر موقع راديو تمازج تعبر عن آراء كُتابها وصحة أي ادعاءات هي مسؤولية المؤلف، وليست راديو تمازج