اذهب إلى المحتوى الرئيسي
جوبا - ١٣ سبتمبر ٢٠١٩

بعض جماعات المعارضة تبدي تحفظات في مخرجات الإجتماع الثنائي بين كير ومشار

أبدت بعض مجموعات المعارضة التي وقعت على اتفاقية السلام، تحفظات في بعض مخرجات الاجتماع الثنائي بين الرئيس كير وزعيم المعارضة رياك مشار ، خاصة ملف الولايات.

واختتم كير ومشار، الإجتماعات الثنائية يوم الأربعاء في العاصمة جوبا ، وإتفق الطرفان على تكوين لجنة للنظر في تقرير المفوضية المستقلة للحدود وعدد الولايات قبل موعد إنعقاد قمة الإيقاد هذا الشهر.

وقال رئيس أحزاب التحالف الوطني في جنوب السودان ، كورنيليو كون ، في تصريح لراديو تمازج الخميس ، إن قرار كير ومشار بتكوين لجنة لحسم مسألة الولايات وحدودها دون العودة إلي أطراف الإتفاق أمر مرفوض ويعتبر إقصاء لبعض جماعات المعارضة على حسب تعبيره.

وأوضح كون،  أن قضية جنوب السودان ليست محصورة على كير ومشار فقط ،لذا كان يجب على الجانبين عقد إجتماع بحضور كل الأطراف الموقعة لإتفاق السلام المنشط للنظر في المسائل العالقة مثل ملف الترتيبات الأمنية والحدود للتفاكر والوصول إلى قرار موحد يدفع بالاتفاق إلى الأمام.

وأضاف "إذا كان لدي كير ومشار ارادة سياسية كان عليهما استدعاء جميع الأطراف لمناقشة المسائل العالقة ، نعم هناك أخطاء في تنفيذ الإتفاق وهذا سوف يرجعنا إلي المربع الأول ، توجد عملية تستر وإقصاء الآخرين وهذا أمر غير مقبول".

وناشداً  كورنيليو، كير ومشار بعدم الانفراد في اتخاذ القرارات الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام.

من جابنها، قالت رئيسة فصيل تحالف أحزاب المعارضة في جنوب السودان "سوا" ، جوزفين جوزيف لاقو ، ، إن موقف التحالف هو عدم العودة إلى الحرب بسبب عدد وحدود الولايات، لذا يجب على أطراف الإتفاق التوصل إلى توافق بشأن عدد الولايات.

وبنيت لاقو أن تحالف المعارضة "سوا" لا يرفض قرار تكوين لجنة للنظر في ملف الولايات ، ولكن يجب أن تكون العملية شاملة وبتمثيل كل الأطراف الموقعة على الإتفاق و المجتمع المدني وأصحاب المصلحة ، موضحة أنه في حال فشل اللجنة مجدداً يجب الرجوع إلي رؤساء دول الإيقاد لإتخاذ القرار المناسب.

وفي ذات السياق ، قال رئيس أحزاب المظلة ، بيتر ميان مجونقديت ، إن لجنة الحدود فشلت في حسم قضية عدد الولايات لذا  يجب اتخاذ قرار سياسي بشأن عدد وحدود الولايات بموافقة كل الأطراف الموقعة على الاتفاق.

وأضاف "سنقبل باللجنة إذا كانت شاملة ، وليست لجنة بين مشار وكير ، وإذا كانت بين الطرفين فقط لن نكون جزاً  منها".

ووقع الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار وعدد من جماعات المعارضة الأخرى اتفاق السلام في سبتمبر عام 2018، وحتى الآن لم تقم الأطراف بإنشاء جيش موحد وتحديد عدد الولايات منذ توقيع الاتفاق.

هذا وفشلت اللجنة المستقلة للحدود وعدد الولايات في التوصل الى الاتفاق بشأن القرار النهائي لتحديد عدد الولايات، وتعتبر الولايات من أهم مرتكزات تكوين الحكومة الانتقالية المقبلة.