اذهب إلى المحتوى الرئيسي
شمال اعالي النيل - جنوب السودان - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠

الأطفال المشردين بالرنك يطالبون الحكومة باتاحة فرص للتعليم

طالب الأطفال المشردين بمدينة الرنك بولاية أعالي النيل، الحكومة بتوفير لهم فرص العودة إلى المدارس لبداية حياة جديدة نحو المستقبل.

وقال عدد من هؤلاء الأطفال المشردين تحدثوا لراديو تمازج الأربعاء، إن الظروف الأسرية هي التي أجبرتهم على ترك الدراسة والالتحاق بالأسواق.

وقال الطفل أبراهام سليمان انه يريد العودة إلى المدرسة لكن ليس لديه المال لدفع رسوم المدرسة، مبيناً أنه يتطلع للعودة إلى المدرسة.

أما الطفل جدو رمضان رحمة فقد قال: "أريد العودة إلى المدرسة وعلى الحكومة توفير  المدارس حتى تتوقف من عن تعاطي السلسيون و السجائر وشرب الخمور".

وقال الطفل بول شول انه أصبح بعمل في الأسواق بعد وفاة والده، مشيرا إلى أنه لم يجد أي شخص من  أفراد  أسرته يوفر له مستلزمات المدرسة.

وقال الطفل جدو معاذ، وهو شاب مشرد، إنه كان يدرس في البونج وجاء إلى الرنك بغرض قطع السمسم ومن ثم التحق بالعمل في السوق، مشيرا إلى أن الظروف هي التي أجبرته للتشرد،  مؤكداً جاهزيته للعودة إلى الدراسة.

من جانبه قال المدير العام لوزارة النوع والرعاية الاجتماعية بولاية شمال أعالي النيل السابقة فيتر فقول داو أن الظروف التي تمر بها البلاد من حروب وتردي الأوضاع الاقتصادية  كانت ومازالت تلقى بظلال سالبة على حياة الكثير من فئات المجتمع.

 وأوضح فقول في حديثه لراديو تمازج أن التشرد أصبح ظاهرة، في إشارة إلى تزايد عدد المشردين في الأسواق من كل الفئات العمرية.

وأبان فقول أن إدارته وضعت خطة لبناء مدرسة متكاملة تهدف إلى استيعاب المشردين بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة.

وقال المدير العام لوزارة النوع والرعاية الاجتماعية بشمال أعالي النيل إن الإحصائيات الحالية لدى الوزارة للمشردين غير دقيقة للزيادة المضطردة للمشردين يوميا داخل الأسواق وبصورة لافتة، مضيفاً أن الوزارة بصدد إجراء مسح جديد للمشردين بالتعاون مع الإدارة الأهلية وبلدية مدينة الرنك حتى يتسنى لهم معرفة المشاكل والمعالجات الخاصة بالتشرد.